حين يكون الركود متوقعاً، فمن الحصافة أن نتخيل ما عساه أن يحدث إذا انتهى توسعنا الاقتصادي الذي بدأ منذ عام 2008 في وقت ما الشتاء المقبل.
أولاً: لن ينجح ترامب في إعادة انتخابه. فما من سبيل ينجو به رئيس لا يتمتع بشعبية على نطاق واسع من مشكلة تبدد الازدهار الاقتصادي. والاستقطاب السياسي سيمنع من إلحاق هزيمة ساحقة بترامب لكنه لن يحول دون إلحاق هزيمة سهلة به. وفي حالة حدوث ركود، يستطيع «الديمقراطيون» ترشيح أياً من مرشحيهم وتوقع هزيمة من ترامب بسهولة.
ثانياً: سيحظى الوسطيون في واشنطن، بفرصة جيدة. وهزيمة ترامب ستمنح الوسطيين من مبرمي الصفقات والمعتدلين الذين يتقلص عددهم في العاصمة فرصة أخرى للحكم. وحتى إذا وصلت اليزابيث وارين أو بيرني ساندرز إلى البيت الأبيض، سيظل «الديمقراطيون» في الولايات «الجمهورية»، و«الجمهوريون» في الولايات «الديمقراطية» هم من يحققون التوازن في السلطة في مجلس الشيوخ. لكن ثورة الجناح اليساري لن تنتهي تحديداً في هذه الظروف، لكنها ستتأجل إلى ما بعد 2022 أو 2024. وفي هذه الأثناء، ربما يحظى الأشخاص الذين تشبثوا بشدة بإصلاح شامل للهجرة وتقليص العجز في الموازنة بفرصتهم- التي ربما تكون الأخيرة- لإثبات أن منتقديهم على خطأ.
وفي الوقت نفسه، سيتعين على اليمين أن يقرر إذا ما كان يريد أن يكون معارضة أم بديلاً. ومع توافر ذكريات مؤلمة ووجود «ليبرالي ديمقراطي» في البيت الأبيض، سيعود المحافظون إلى نهجهم القديم الذي اتبعوه في عهد أوباما، جاعلين من أنفسهم محض معارضة لأي صفقات يحاول يسار الوسط إبرامها. لكن إذا تقلص الحزب «الجمهوري» ليمثل فقط طبقته العاملة من البيض في ظل تصاعد الصعوبات الاقتصادية، ستكون هناك حوافز لخلفاء ترامب المحتملين أن ينقحوا شعبويته دون أن يتخلوا عنها. وهذا سيصبح الأرض التي ستشتغل فيها الحرب الداخلية «الجمهورية» التالية.
وخارج واشنطن، ستتقلص أزمة الهجرة بينما ستتفاقم الأزمة الاجتماعية. فكثيرون ممن يحاولون عبور الحدود إلى الولايات المتحدة يتخذون قراراً اقتصادياً حين يقررون الهجرة، رغم الرعب الحقيقي لعنف العصابات الذي يواجهونه في بلدانهم الأصلية. وهذا يعني أن قلة الوظائف هنا ستمارس تدريجياً بعض الضغط قبالة الحدود الجنوبية. ورغم أن الركود يكفل إخراج ترامب من السلطة لكنه يمهد الساحة إلى عودة ثانية للشعبوية في نهاية المطاف.
صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
أولاً: لن ينجح ترامب في إعادة انتخابه. فما من سبيل ينجو به رئيس لا يتمتع بشعبية على نطاق واسع من مشكلة تبدد الازدهار الاقتصادي. والاستقطاب السياسي سيمنع من إلحاق هزيمة ساحقة بترامب لكنه لن يحول دون إلحاق هزيمة سهلة به. وفي حالة حدوث ركود، يستطيع «الديمقراطيون» ترشيح أياً من مرشحيهم وتوقع هزيمة من ترامب بسهولة.
ثانياً: سيحظى الوسطيون في واشنطن، بفرصة جيدة. وهزيمة ترامب ستمنح الوسطيين من مبرمي الصفقات والمعتدلين الذين يتقلص عددهم في العاصمة فرصة أخرى للحكم. وحتى إذا وصلت اليزابيث وارين أو بيرني ساندرز إلى البيت الأبيض، سيظل «الديمقراطيون» في الولايات «الجمهورية»، و«الجمهوريون» في الولايات «الديمقراطية» هم من يحققون التوازن في السلطة في مجلس الشيوخ. لكن ثورة الجناح اليساري لن تنتهي تحديداً في هذه الظروف، لكنها ستتأجل إلى ما بعد 2022 أو 2024. وفي هذه الأثناء، ربما يحظى الأشخاص الذين تشبثوا بشدة بإصلاح شامل للهجرة وتقليص العجز في الموازنة بفرصتهم- التي ربما تكون الأخيرة- لإثبات أن منتقديهم على خطأ.
وفي الوقت نفسه، سيتعين على اليمين أن يقرر إذا ما كان يريد أن يكون معارضة أم بديلاً. ومع توافر ذكريات مؤلمة ووجود «ليبرالي ديمقراطي» في البيت الأبيض، سيعود المحافظون إلى نهجهم القديم الذي اتبعوه في عهد أوباما، جاعلين من أنفسهم محض معارضة لأي صفقات يحاول يسار الوسط إبرامها. لكن إذا تقلص الحزب «الجمهوري» ليمثل فقط طبقته العاملة من البيض في ظل تصاعد الصعوبات الاقتصادية، ستكون هناك حوافز لخلفاء ترامب المحتملين أن ينقحوا شعبويته دون أن يتخلوا عنها. وهذا سيصبح الأرض التي ستشتغل فيها الحرب الداخلية «الجمهورية» التالية.
وخارج واشنطن، ستتقلص أزمة الهجرة بينما ستتفاقم الأزمة الاجتماعية. فكثيرون ممن يحاولون عبور الحدود إلى الولايات المتحدة يتخذون قراراً اقتصادياً حين يقررون الهجرة، رغم الرعب الحقيقي لعنف العصابات الذي يواجهونه في بلدانهم الأصلية. وهذا يعني أن قلة الوظائف هنا ستمارس تدريجياً بعض الضغط قبالة الحدود الجنوبية. ورغم أن الركود يكفل إخراج ترامب من السلطة لكنه يمهد الساحة إلى عودة ثانية للشعبوية في نهاية المطاف.
صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»